الرئيسية » , » جسر خط الجرذان ؟!!

جسر خط الجرذان ؟!!

بقلم : صالح سعد يونس - نشر فى : الاثنين، 12 يونيو 2017 | الاثنين, يونيو 12, 2017



لطالما كنا نصرخ بأن قطر تقتلنا والإرهاب يحصد رؤوسنا ويدمر بلادنا والعالم يدير لنا ظهره غير مكترث حتى نهض الجيش وأيده الشعب وبدأت عملية تحرير البلاد وتطهيرها .. وكان الجيش فى كل يوم تقريبا ينشر تقاريره عن تورط قطر فى زرع الإرهاب فى ليبيا وتمويله . 
قبل يومين كشفت سكاى نيوز تقريرا خطيرا بناء على معلومات صحفية غربية إتكأت على تقرير استخباراتى سورى عن عملية سميت بجسر خط الجرذان ؟! . 
تشير التقارير إلى أن اجتماعا عقد بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والتركى أردوغان أواخر سنة 2011 حيث تقدم الأخير بمقترح مفاده مد جسر جوى من ليبيا إلى سوريا ودعم المعارضة السورية وجناحها المسلح المتمثل فى الجيش السورى الحر الذى انشق عن الجيش السورى بترسانة الأسلحة التى خلفها القذافى .
طبعا وافقت الإدارة الأمريكية على المقترح ورشحت تركيا قطر كعميل موثوق به وعلى علاقة جيدة بكل الأطراف لتقوم بهذه المهمة .
التسمية أطلقتها المخابرات السورية فسمتها (( خط الجرذان )) نسبة إلى الصفة التى أطلقها القذافى على الثوار ..... عفوا (( التوار )) .
أمريكا وتركيا بهذه العملية يضمنان دعما للجيش السورى الحر دون أية خسارة فالثورات فى أرض العرب والأطراف المتصارعة هنا وهناك هى أطراف عربية والدعم لهذا أو لذاك يتم بوساطة عربية وبمقاتلين عرب وأسلحة عربية !! .
أما قطر فهى الرابح الأكبر وهذه العملية تمكنها من نقل الأسلحة وتقديم الدعم بمباركة أمريكية وغطاء تركى .. لكن العميل القطرى انحرف بالأمر وبدأت قطر فى نقل الأسلحة ليس لدعم الجيش السورى الحر وإنما لدعم المليشيات المتطرفة المنتمية أساسا إلى تنظيمات مصنفة عالميا بأنها تنظيمات وجماعات إرهابية مرتبطة بنتظيمات الإخوان والقاعدة وداعش .. بل إن الدعم وصل حتى إلى بوكو حرام وكان أيضا للجماعات والمليشيات المتطرفة فى ليبيا خصوصا فى بنغازى نصيب كبير من هذا الدعم .

--------------------------------------------------------------------------

صالح سعد يونس
كاتب وباحث
مؤسس الموقع
| يمكنك متابعتي على: | | | | .
---------------------------------------------------------------------------

+ آراء وانطباعات + 2 آراء وانطباعات

غير معرف
24 يونيو 2017 في 9:51 م

والله حالة قطر اللى ما تسوى شى تلعب فينا بهذا الشكل المؤسف

غير معرف
19 أغسطس 2017 في 4:58 م

ربى يورينا فيهم يوم اسود

إرسال تعليق