(1)
السرير يئزُّ تحت جسده النحيل المنكمش تحت كومٍ من الأغطية البالية
......
الظلام يتسكّع بأريحيةٍ فى
أنحاء الغرفة بعد أن انطفأت الشمعة وتركمت دميعاتها فوق طرف الطاولة الخشبية
القابعة فى الركن القصى ......
البرْد ينخر عظامه بلؤمٍ
والبرَد فى الخارج يحفر بعنفٍ على خشب النافذة .. فيما المذيع يسكب فى أذنيه بصوت واهن
:
-
أخى المواطن .. حفاظك على
الكهرباء دليل على وعيك ! .
(2)
فى اليوم التالى ......
السرير ارتاح من عبء الجسد المكوم فوقه ......
الشمعة الجديدة لم تخرج من علبتها المركونة فى درج الطاولة الخشبية ......
الظلام ما زال يسيطر على أرجاء
الحجرة .. والبرَد ما زال يحفر فى الخارج على خشب النافذة ......
المطر فوق الخيام يتساقط
بشراسة والسيول تهرول فوق الإسفلت محطمة الأشياء .. فيما المذيع ما زال هناك ..
يأتى صوته متقطعاً بعد أن وهنت البطارية :
-
أخـ........واطن .....حفا.........كهرباء..............
وعيك ! .
البيضاء
– ليبيا
2016.1.19
--------------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------
+ آراء وانطباعات + 4 آراء وانطباعات
مأساة !!!!!!!!
شكرا
شكرا
رؤؤؤؤؤؤؤؤؤعاتك
إرسال تعليق