القذائف تتساقط فوق المخيم واحدةٍ تليها الأخرى .. النيران تثب
وتتصاعد .. تركض وتقضم الألواح ومواسير البلاستيك والفرش والأغطية .
أسلاك الكهرباء تقطعت ولامست الأسقف الصفيحية وبرك المياه .. والناس
المذعورون يتراكضون ويتساقطون .. من لم تقتله القذائف أحرقته النيران .. ومن نجا
من النيران سقط فى البرك المكهربة ! .
وحده الطفل الأسمر الذى ترك صورته نائمة فوق جدار الغرفة الأخيرة فى
بيته العيد جداً .. ينام بعمق وفوق خده تستقر دمعةٌ صغيرة .. يمتص إبهامه الصغير
ويقبض بيسراه على كسرةٍ من الخبز البائت .. غير مدرك للموت المحشو فى قذيفة هاون
تنطلق صوبه من مدفع بعيد .
البيضاء
– ليبيا
2016.4.16
--------------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------
+ آراء وانطباعات + 4 آراء وانطباعات
رائعة يا عزيزى شكرا لك
جميلة جدا ومؤثرة وتختصر الواقع الذى آلت إليه بلادنا
هذا قدرك يا ليبيا والا هو قدر صنعناه نحن ؟
ربنا يحرسكم ويريح بلادكم
إرسال تعليق