الصبى الذى كان قبل سويعاتٍ يشعر بالملل يصرخ الآن منتشياً بإنجازه ..
يتحسس قبعته المقلوبة فوق رأسه ويفرغ فى جوفه علبة شراب الزبادى .
الجدران تنهار جداراً إثر جدار .. حجراً فوق حجر .. بينما النيران
المتصاعدة تمتد إلى الغرفة الأخيرة من البيت الواقف فى زاوية الشارع .
لا شىء يسمع سوى أصوات القذائف وأزيز رصاص الرشاشات .. أعمدة الدخان
تتصاعد فى كل شارع من بقايا البيوت المهدمة .
وحدها صورة الطفل الأسمر المعلقة فوق السرير الصغير على جدار الغرفة
الأخيرة تلتصق بثباتٍ فيما ألسنة اللهب تقضم بنهمٍ أعمدة السرير .
البيضاء
– ليبيا
2016.4.13
--------------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------
إرسال تعليق